دعم الغارمين

في إطار الجهود المستمرة لتحسين جودة الحياة وتوفير الفرص للمحتاجين، تعمل مؤسسة المصري للتنمية والتعليم على دعم الأفراد الذين وقعوا في ديون نتيجة للظروف الصعبة. تهدف هذه المبادرة إلى مساعدة هؤلاء الأشخاص الذين يعانون من تراكم الديون ويجدون أنفسهم في سجون بسبب عجزهم عن سداد هذه الديون، مما يؤدي إلى تفكك أسرهم. يسعى المشروع لتخفيف العبء عن هؤلاء الأفراد، ودعم أسرهم، ومساعدتهم في إعادة دمجهم في المجتمع بشكل كريم.

من هو الغارم؟

الغارم هو الشخص الذي تراكمت عليه الديون نتيجة للظروف الصعبة أو بسبب حاجته الماسة لمواجهة أزمات الحياة مثل تأمين احتياجاته الأساسية أو تعليم أطفاله أو علاجهم. ومع مرور الوقت، يمكن أن تؤدي هذه الديون إلى تداعيات قانونية، حيث يُسجن هؤلاء الأشخاص بسبب العجز عن السداد.

معايير الغارمين في مؤسسة المصري

الغارم هو الشخص الذي تراكمت عليه الديون بسبب احتياجات ضرورية للحياة مثل إعالة أسرته أو تعليم أولاده أو مواجهة أزمات صحية. ولا تشمل المؤسسة الحالات التي تنشأ فيها الديون بسبب أنشطة غير قانونية (مثل القروض الربوية أو القمار أو الخمور). تركز المؤسسة على دعم الأفراد الذين يعانون من نتائج قانونية بسبب ديونهم الناتجة عن ظروفهم الصعبة.

مهمة ورؤية المشروع

المهمة: تهدف المؤسسة إلى فك كرب الغارمين، لم شمل أسرهم، وتوفير حياة كريمة لهم بعد خروجهم من السجون ومنع عودتهم إلى السجون مرة أخرى.
الرؤية: تهدف المؤسسة إلى سداد ديون أكبر عدد ممكن من الغارمين، سواء كانوا داخل السجون أو عليهم أحكام واجبة النفاذ. كما تسعى المؤسسة إلى زيادة الوعي بخطورة الديون ونتائجها السلبية على الأسر والمجتمع، وحث الأفراد على عدم التوقيع على إيصالات أمانة على بياض.

استراتيجية المشروع

فك كرب الغارمين: دعم الغارمين لتحريرهم من السجون، سواء كانوا داخل السجون أو قد صدر ضدهم أحكام نهائية.
إعادة تأهيل الغارمين: مساعدة الغارمين الذين تم فك كربهم في إنشاء مشاريع صغيرة مثل (مشروع بقالة، مشروع دواجن، أو مشروع خياطة) لتمكينهم من العودة للمجتمع كأفراد منتجين وفعالين.

أهداف المشروع

نشر الوعي بأن الغارمين يمكنهم الاستفادة من الزكاة، حيث يقول الله تعالى في سورة التوبة، الآية 60: *إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ...*.
القضاء على الفقر من خلال تقديم مشاريع صغيرة للغارمين أو دعم مشاريعهم الحالية لتوسيع رأس المال الخاص بهم، مما يساعدهم في الاستقرار المادي وتجنب العودة إلى الديون.
حماية الأسر من التفكك بسبب سجن عائل الأسرة بسبب الديون، حيث يؤدي ذلك في بعض الأحيان إلى سجن أفراد الأسرة بالكامل، مما ينتج عنه ظاهرة الأطفال في الشوارع وعمالة الأطفال.
تغيير نظرة المجتمع إلى الغارمين، إذ يجب أن يُنظر إليهم على أنهم ضحايا للظروف الصعبة وليس مجرمين. فهم لم يلجؤوا إلى الدين بسبب فساد أخلاقي، بل بسبب ضيق الحال.

إنجازات المشروع

بفضل الله، استطاعت المؤسسة فك كرب أكثر من 15,000 غارم منذ بدء المشروع في مايو 2022، سواء من كانوا داخل السجون أو الذين صدر ضدهم أحكام نهائية. وقد ساهمت هذه المبادرة في نشر الوعي بين الأفراد، من خلال التعاون مع الجمعيات الخيرية المحلية في القرى والنجوع المصرية، حول أضرار الديون وأثرها على الأسرة والمجتمع. كما تم تحفيز الأفراد على تجنب التوقيع على إيصالات أمانة على بياض.

The best way to make a positive difference in other people's lives

Bank Accounts